الحصان البربري هو أحد سلالات الأحصنة القديمة، وهي نشأت في شمال أفريقيا التي تمتد من (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) والتي ترتبط قبائليا باسم شعوب الأمازيغ.
هناك عدة نظريات عن منشأ الحصان البربري.فهناك من العلماء من قال ان الحصان ينحدر من مجموعة من الخيول البرية الناجية من العصور الجليدية، وهو ماأكداه الخبراء في علم المتحجرات الحيوانية ، فمن المرجح ان أمازيغ تلك الفترة القديمة استطاعوا ترويض الحصان البري والذي عاش لعشرات الالاف من السنين.هذه التأكيدات جاءت من الدراسات على حفريات قديمة وتحليل الحمض النووي وعززه النقوش والاثار الموجودة على الصخور وأكبر مثال طاسيلي ناجّر.هذه العلامات تبين انه كان يوجد تدجين لهذه الخيول البرية لاستعماله في الصيد والحروب والعروض الفروسية والتجارة.
ينتشرالحصان البربري أيضا في إسبانيا وجنوب فرنسا وأيضا في المستعمرات الاسبانية سابقا بالإضافة إلى موطنه الاصلي شمال أفريقيا.
يختلف الحصان البربري عن الحصان العربي في أن وجهه أكبر من وجه الحصان العربي وهو أكثر قوة وتحملا لمصاعب الحياة القاسية عن الحصان الإنجليزي.
هناك أنواع مختلفة من الحصان البربري ولكنها تشترك في خصائص تحملها وقوتها.وجه طويل نسبيا وضخم، الرقبة متوسطة الطول.اعضاء صلبة منها الكتف، وظفره ثابت، الذيل ينحدر على الردف.
لدى الحصان البربري خمس فقرات بدل ستة الطبيعية لدى الحصان العادي، يعتبر الخبراء الفقرة الخامسة نقطة الضعف لدى الاحصنة وعدم وجودها في الحصان البربري يؤكد صحة قدرته الخارقة على التحمل دون الحد من مرونته.
يعتبر الحصان البربري من أقوى الأحصنة وهي جيدة في كل شيء.فهو حصان قوي وشجاع ومتوازن وعلاوة على ذلك فهو سريع وقادر على التحمل وهو موضع اعجاب وتقدير معجبي الفروسية وركوب الخيل، كما تقدرعلى المشي لمسافات طويلة والسرعة المدهشة لمسافات القصيرة.وصفاته تجعله مميزا لجميع الألعاب الرياضية للأحصنة
كما انه مقاوم للعوامل فسيولوجية مثل البؤس ومقاومة للحرمان من المياه مما يعتبر الأفضل في الصحراء الجافة.
